1 - باب: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بما يكون إلىٰ قيام الساعة

Hadith No.: 16484

16484 - (د جه) عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: إِنَّ النَّاسَ كَانُوا يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ، فَأَحْدَقَهُ الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ فَقَالَ: إِنِّي أَرَىٰ الَّذِي تُنْكِرُونَ، إِنِّي قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَأَيْتَ هَذَا الْخَيْرَ الَّذِي أَعْطَانَا اللهُ أَيَكُونُ بَعْدَهُ شَرٌّ كَمَا كَانَ قَبْلَهُ؟ قَالَ: (نَعَمْ). قُلْتُ: فَمَا الْعِصْمَةُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: (السَّيْفُ). قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! ثُمَّ مَاذَا يَكُونُ؟ قَالَ: (إِنْ كَانَ لِلَّهِ خَلِيفَةٌ فِي الأَرْضِ فَضَرَبَ ظَهْرَكَ وَأَخَذَ مَالَكَ فَأَطِعْهُ، وَإِلاَّ فَمُتْ وَأَنْتَ عَاضٌّ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ [1] ). قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: (ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ، مَعَهُ نَهْرٌ وَنَارٌ، فَمَنْ وَقَعَ فِي نَارِهِ؛ وَجَبَ أَجْرُهُ، وَحُطَّ وِزْرُهُ، وَمَنْ وَقَعَ فِي نَهْرِهِ؛ وَجَبَ وِزْرُهُ، وَحُطَّ أَجْرُهُ). قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: (ثُمَّ هِيَ قِيَامُ السَّاعَةِ).
▫ وفي رواية: قَالَ: قُلْتُ: بَعْدَ السَّيْفِ؟ قَالَ: (بَقِيَّةٌ عَلَىٰ أَقْذَاءٍ
[2]
، وَهُدْنَةٌ عَلَىٰ دَخَنٍ [3] ).. ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ.
▫ وفي رواية: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: (فِتْنَةٌ وَشَرٌّ). قالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَلْ بَعْدَ هَذَا الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ: (يَا حُذَيْفَةُ! تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ) ثَلاَثَ مِرَارٍ. قالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَلْ بَعْدَ هَذَا الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ: (هُدْنَةٌ عَلَىٰ دَخَنٍ، وَجَمَاعَةٌ عَلَىٰ أَقْذَاءٍ، فِيهَا أَوْ فِيهِمْ). قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! الْهُدْنَةُ عَلَىٰ الدَّخَنِ مَا هِيَ؟ قَالَ: (لاَ تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ عَلَىٰ الَّذِي كَانَتْ عَلَيْهِ). قالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَبَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: (فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ صَمَّاءُ، عَلَيْهَا دُعَاةٌ عَلَىٰ أَبْوَابِ النَّارِ، فَإِنْ مُتَّ يَا حُذَيْفَةُ! وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَىٰ جِذْلٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتَّبِعَ أَحَداً مِنْهُمْ).
▫ وفي رواية: قَالَ: (فَإِنْ لَمْ تَجِدْ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةً فَاهْرُبْ حَتَّىٰ تَمُوتَ، فَإِنْ تَمُتْ وَأَنْتَ عَاضٌّ..). وَفِي آخِرِهِ: قَالَ: قُلْتُ: فَمَا يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: (لَوْ أَنَّ رَجُلاً نَتَجَ فَرَساً لَمْ تُنْتَجْ حَتَّىٰ تَقُومَ السَّاعَةُ).
▫ ولفظ ابن ماجه: (تَكُونُ فِتَنٌ، عَلَىٰ أَبْوَابِهَا دُعَاةٌ إِلَىٰ النَّارِ، فَأَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَىٰ جِذْلِ شَجَرَةٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحَداً مِنْهُمْ).

[د4244 - 4247/ جه3981]

وأخرجه/ حم(23282) (23425 - 23430) (23449).

˜ صحيح.