الكِتَابُ الثّاني: الإيمان باليوم الآخر

96 - (خ) عَنْ عَوْفِ بْنِ مالِكٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم في غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَهُوَ في قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَقَالَ: (اعْدُدْ سِتّاً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ [1] ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطاً، ثُمَّ فِتْنَةٌ لاَ يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ العَرَبِ إِلاَّ دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ، فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غايَةً [2] ، تَحْتَ كُلِّ غايَةٍ اثْنَا عَشَرَ ألْفاً) .

از عوف بن مالک رضی الله عنه روایت است که می گوید: در غزوه ی تبوك نزد رسول الله صلى الله عليه وسلم رفتم كه در خيمه ی چرمينی نشسته بود. رسول الله صلى الله عليه وسلم فرمود: «اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا»: «شش چيز را قبل از فرا رسيدن قيامت بخاطر داشته باش: 1ـ مرگ من 2ـ فتح بيت المقدس 3ـ مرگ و مير بسيار زياد در بین شما مانند وبايی كه در گوسفندان بيفتد. 4ـ افزایش مال تا جايی كه به يك شخص، صد دينار می دهند باز هم ناراحت است. 5ـ فتنه ای كه وارد همه ی خانه های عرب می شود. 6ـ صلح ميان شما و رومی ها که آنان خيانت می كنند و با هشتاد پرچم كه زير هر كدام دوازده هزار نفر وجود دارد، به شما حمله می كنند».

101 - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ: (إِنَّ أَوَّلَ الْآيَاتِ خُرُوجاً طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ ضُحًى، فَأَيَّتُهُمَا كَانَتْ قَبْلَ صَاحِبَتِهَا فَالْأُخْرَى عَلَى أَثَرِهَا) .
ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللهِ ـ وَكَانَ يَقْرَأُ الكُتُبَ ـ: وَأَظُنُّ أُولاَهَا خُرُوجاً طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا؛ وَذَلِكَ أَنَّهَا كُلَّمَا غَرَبَتْ أَتَتْ تَحْتَ العَرْشِ فَسَجَدَتْ، وَاسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ، فَأُذِنَ لَهَا فِي الرُّجُوعِ، حَتَّى إِذَا بَدَا لِلَّهِ أَنْ تَطْلُعَ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَعَلَتْ كَمَا كَانَتْ تَفْعَلُ، أَتَتْ تَحْتَ العَرْشِ فَسَجَدَتْ، فَاسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ، فَلَمْ يُرَدَّ عَلَيْهَا شَيْءٌ، ثُمَّ تَسْتَأْذِنُ فِي الرُّجُـوعِ، فَلاَ يُرَدُّ عَلَيْهَا شَـيْءٌ، ثُمَّ تَسْتَأْذِنُ، فَلاَ يُرَدُّ عَلَيْهَا شَيْءٌ، حَتَّى إِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَذْهَبَ، وَعَرَفَتْ أَنَّهُ إِنْ أُذِنَ لَهَا فِي الرُّجُوعِ لَمْ تُدْرِكِ المَشْرِقَ، قَالَتْ: رَبِّ مَا أَبْعَدَ المَشْرِقَ، مَنْ لِي بِالنَّاسِ، حَتَّى إِذَا صَارَ الْأُفُقُ كَأَنَّهُ طَوْقٌ اسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ، فَيُقَالُ لَهَا: مِنْ مَكَانِكِ فَاطْلُعِي، فَطَلَعَتْ عَلَى النَّاسِ مِنْ مَغْرِبِهَا. ثُمَّ تَلاَ عَبْدُ اللهِ هَذِهِ الْآيَةَ: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام:158] .

[حم6881]

* إسناده صحيح على شرط الشيخين.

[ك8598]

* قال الذهبي: صحيح.

الأطراف

[وانظر: 106. وانظر: 3603 بشأن النار التي تحشر الناس. وانظر: 3279 بشأن قرب الساعة. وانظر: 3402 بشأن ضياع الأمانة وانظر: 1129 بشأن التباهي في المساجد] .