الكِتَابُ الرَّابع: الاعتصام بالسنة

2291 - (خ) عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: جاءَتْ مَلاَئِكَةٌ إِلَىٰ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ نَائِمٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقَالُوا: إِنَّ لِصَاحِبِكُمْ هَذَا مَثَلاً، فَاضْرِبُوا لَهُ مَثَلاً، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ، وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقَالَوا: مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَىٰ دَاراً، وَجَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً وَبَعَثَ دَاعِياً، فَمَنْ أجَابَ الدَّاعِيَ دَخَلَ الدَّارَ وَأَكَلَ مِنَ المَأْدُبَةِ، وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّاعِي لَمْ يَدْخُلِ الدَّارَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ المَأْدُبَةِ، فَقَالُوا: أوِّلُوهَا لَهُ يَفْقَهْهَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّه نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقَالُوا: فَالدَّارُ الجَنَّةُ، وَالدَّاعِي مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، فَمَنْ أَطَاعَ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم فَقَدْ أطَاعَ اللهَ، وَمَنْ عَصىٰ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم فَقَدْ عَصىٰ اللهَ، وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم فَرَّقَ بَيْنَ النَّاسِ.

2292 - (خ) عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: يَا مَعْشَرَ القُرَّاءِ [1] ! اسْتَقِيمُوا [2] ، فَقَدْ سَبَقْتُمْ [3] سَبْقاً بَعِيداً، فَإِنْ أَخَذْتُمْ يَمِيناً وَشِمَالاً [4] ، لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً.

[حم22364]

˜ إسناده ضعيف، ومتنه منكر.

Similar Hadiths (Atraaf)

[وانظر: 984، 1756، 2399، 3883، 7122، 12386، 12725.
وانظر: 7343 - الرواية العاشرة - في عدم التردد في طاعته (أَنِّي أَمَرْتُ النَّاسَ بِأَمْرٍ، فَإِذَا هُمْ يَتَرَدَّدُونَ).
وانظر: 12653 في أن شفاعته صلى الله عليه وسلم لا تفيد وجوب الطاعة.
وانظر: 12466 كيف وَفَّى أبو بكر وعد النبي صلى الله عليه وسلم].

2297 - (م) عَنْ ثَوْبَانَ - مَوْلَىٰ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم - قَالَ: كُنْتُ قَائِماً عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ حَبْرٌ [1] مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ! فَدَفَعْتُهُ دَفْعَةً كَادَ يُصْرَعُ مِنْهَا، فَقَالَ: لِمَ تَدْفَعُنِي؟ فَقُلْتُ: أَلاَ تَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ! فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: إِنَّمَا نَدْعُوهُ بِاسْمِهِ الَّذِي سَمَّاهُ بِهِ أهْلُه، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اسْمِي مُحَمَّدٌ الَّذِي سَمَّانِي بِهِ أَهْلِي)، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَيَنْفَعُكَ شَيْءٌ إِنْ حَدَّثْتُكَ)؟ قَالَ: أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ، فَنَكَتَ [2] رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعُودٍ مَعَهُ، فَقَالَ: (سَلْ)، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: أيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (هُمْ فِي الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ [3] ). قَالَ: فَمَنْ أوَّلُ النَّاسِ إِجَازَةً؟ [4] قَالَ: (فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ). قَالَ الْيَهُودِيُّ: فَمَا تُحْفَتُهُمْ [5] حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: (زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ [6] ). قَالَ: فَمَا غِذَاؤُهُمْ [7] عَلَىٰ إِثْرِهَا؟ قَالَ: (يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا). قَالَ: فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ؟ قَالَ: (مِنْ عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلاً [8] ) قَالَ: صَدَقْتَ.
قَالَ: وَجِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ لاَ يَعْلَمُهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ إِلاَّ نَبِيٌّ أَوْ رَجُلٌ أَوْ رَجُلاَنِ. قَالَ: (يَنْفَعُكَ إِنْ حَدَّثْتُكَ)؟ قَالَ: أَسْمَعُ بِأُذُنيَّ. قَالَ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ الْوَلَدِ؟ قَالَ: (مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ، فَإِذَا اجْتَمَعَا، فَعَلاَ مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ، أَذْكَرَا
[9]
بِإِذْنِ اللهِ، وَإِذَا عَلاَ مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ، آنَثَا [10] بِإِذْنِ اللهِ). قَالَ الْيَهُودِيُّ: لَقَدْ صَدَقْتَ! وَإِنَّكَ لَنَبِيٌّ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَذَهَبَ.
فَقَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَقَدْ سَأَلَنِي هَذَا عَنِ الَّذِي سَأَلَنِي عَنْهُ، وَمَا لِي عِلْمٌ بِشَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّىٰ أَتَانِيَ اللهُ بِهِ).