المقصدُ السَّابـعُ: الإِمَامَةُ وَشُؤونُ الحُكمِ

3166 - (ق) عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: بَعَثَ النَّبِـيُّ صلّى الله عليه وسلّم سَرِيَّةً، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، فَغَضبَ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَ النَّبِـيُّ صلّى الله عليه وسلّم أَنْ تُطِيعُونِي؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: قَدْ عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَمَا جَمَعْتُمْ حَطَباً وَأَوْقَدْتُمْ نَاراً، ثُمَّ دَخَلْتُمْ فِيهَا. فَجَمَعُوا حَطَباً، فَأَوْقَدُوا ناراً، فَلَمَّا هَمُّوا بِالدُّخُولِ، فَقَامُوا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا تَبِعْنَا النَّبِـيَّ صلّى الله عليه وسلّم فِرَاراً مِنَ النَّارِ، أَفَنَدْخُلُهَا؟ فَبَيْنَما هُمْ كَذلِكَ إِذْ خَمَدَتِ النَّارُ، وَسَكَنَ غَضَبُهُ، فَذُكِرَ لِلنَّبِـيِّ صلّى الله عليه وسلّم فَقَالَ: (لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا أَبَداً، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ) .

[خ7145 (4340)/ م1840]

3167 - (خ) عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِـي حازِمٍ قَالَ: دخَلَ أَبُو بكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا: زَيْنَبُ، فرَآهَا لاَ تَكَلَّمُ، فَقَالَ: ما لَهَا لاَ تَكَلَّمُ؟ قالُوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً، قالَ لَهَا: تَكَلَّمِي، فَإِنَّ هَـذَا لاَ يَحِلُّ، هَـذَا مِنْ عَمَلِ الجَاهِلِيَّةِ، فَتَكَلمَتْ، فَقَالَتْ: مَنْ أَنْتَ؟ قالَ: امْرُؤٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، قالَتْ: أَيُّ المُهَاجِرِينَ؟ قالَ: مِنْ قُرَيْشٍ، قالَتْ: مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ؟ قالَ: إِنَّكِ لَسَؤُولٌ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ، قالَتْ: ما بَقَاؤُنَا عَلَى هَـذَا الأَمْرِ الصَّالِـحِ الَّذِي جاءَ اللهُ بِهِ بَعْدَ الجَاهِلِيَّةِ؟ قالَ: بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ، قالَتْ: وَما الأَئِمَّةُ؟ قالَ: أَمَا كانَ لِقَوْمِكِ رُؤُوسٌ وَأَشُرَافٌ، يَأْمُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ؟ قَالَتْ: بَلَى، قالَ: فَهُمْ أُولئِكِ عَلَى النَّاسِ.

3177 - (م) عَنْ أَبِـي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِـيِّ صلّى الله عليه وسلّم أَنَّهُ قَالَ: (مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ، فَمَاتَ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً. وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ [1] ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِليَّةٌ. وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي، يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَلاَ يَتَحَاشَ مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلاَ يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ) .

รายงานจากท่านอบีฮุร็อยเราะฮฺ เราะฎิยัลลอฮฺอันฮู จากท่านนบี ศ็อลลัลลอฮุอะลัยฮิวะสัลลัม กล่าวว่า “ผู้ใดที่ออกจากการปฏิบัติตามเชื่อฟัง แยกตัวออกจากญะมาอะฮฺ(กลุ่ม) ดังนั้นเมื่อเขาเสียชีวิตลง เขาผู้นั้นได้เสียชีวิตในสภาพของญะฮิลียะฮฺ (ยุคอนารยชน) และผู้ใดที่ออกต่อสู้ภายใต้ร่มธงของความเป็นพวกพ้อง (อย่างหลับหูหลับตา) เรียกร้องไปสู่ความเป็นกลุ่มชาตินิยม หรือให้การช่วยเหลือสู่ความเป็นกลุ่มชาตินิยม แล้วเขาถูกฆ่า ดังนั้นการเสียชีวิตของเขาจะอยู่ในสภาพของญาฮิลียะฮฺ และผู้ที่ออกต่อสู้ (กับผู้นำ) จากประชาชาติของฉัน เขาต่อสู้กับคนดีและคนชั่ว โดยไม่สนใจต่อความเป็นผู้ศรัทธาของเขาและไม่รักษาพันธสัญญา ดังนั้นเขาไม่ใช่พวกของฉันและฉันก็มิได้เป็นพวกของเขา”