الكِتَابُ الثّاني: الرضاع

9472 - (ق) عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ - زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! انْكِحْ أُخْتِي ابْنَةَ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: (وَتُحِبِّينَ ذلِكَ)؟ قُلْتُ: نَعَمْ، لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ [1] ، وَأَحَبُّ مَنْ شَارَكَنِي في الْخَيْرِ أُخْتِي، فَقَالَ: (إنَّ ذلِكَ لاَ يَحِلُّ لِي). فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! فَوَالله إنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَنْكِحَ دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ؟ فَقَالَ: (ابْنَةَ أُمِّ سَلَمَةَ)؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: (فَوَاللهِ! لَوْ لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي [2] فِي حَجْرِي ما حَلَّتْ لِي، إنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرْضَعَتِنْي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ، فَلاَ تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلاَ أَخَوَاتِكُنَّ).

[خ5372 (5101)/ م1449]

9473 - (م) عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! مَا لَكَ تَنَوَّقُ [1] فِي قُرَيْشٍ وَتَدَعُنا؟ فَقَالَ: (وَعِنْدَكُمْ شَيْءٌ)؟ قَلْتُ: نَعَمْ، بِنْتُ حَمْزَةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إنَّهَا لاَ تَحِلُّ لِي، إنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ).

9477 - (ق) عَنْ عائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ أَفْلَحُ أَخُو أَبِي الْقُعَيْسِ بَعْدَما أُنْزِلَ الْحِجَابُ، فَقُلْتُ: لاَ آذَنُ لَهُ حَتَّىٰ أَسْتَأْذِنَ فِيهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَإنَّ أَخاهُ أَبَا الْقُعَيْسِ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي، وَلكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَةُ أَبِي الْقُعَيْسِ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إنَّ أَفْلَحَ أَخا أَبِي الْقُعَيْسِ اسْتَأْذَنَ، فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ حَتَّىٰ أسْتَأْذِنكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (وَما مَنَعَكِ أَنْ تَأْذَنِي، عَمُّكِ). قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي، وَلكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَةُ أَبِي الْقُعَيْسِ، فَقَالَ: (ائْذَنِي لَهُ، فَإنَّهُ عَمُّكِ، تَرِبَتْ يَمِينُكِ).
قالَ: عُرْوَةُ: فَلِذلِكَ كانَتْ عائِشَةُ تَقُولُ: حَرِّمُوا مِنَ الرَّضَاعَةِ ما تُحَرِّمُونَ مِنَ النَّسَبِ.

[خ4796 (2644)/ م1445]