الكتاب السادس: البرُّ والصلة بين أَفراد الأسرة

10301 - (م) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (رَغِمَ [1] أَنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ). قِيَلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: (مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ).

10306 - (ن جه) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السُّلَمِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ، أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَ: (وَيْحَكَ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ)؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: (ارْجِعْ فَبَرَّهَا). ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنَ الْجَانِبِ الآخَرِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ، أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَ: (وَيْحَكَ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ)؟ قُلْتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: (فَارْجِعْ إِلَيْهَا فَبَرَّهَا). ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ أَمَامِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ، أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَ: (وَيْحَكَ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ)؟ قُلْتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: (وَيْحَكَ! الْزَمْ رِجْلَهَا؛ فَثَمَّ الْجَنَّةُ).
▫ ولفظ النسائي: يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ، وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ، فَقَالَ: (هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ)؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: (فَالْزَمْهَا؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا).

[ن3104، جه2781]

˜ صحيح.