الكِتَابُ الثَّالِث: الـجنايات والـديات

3221 - (م) عَنْ أَبِـي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِـيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (إِذَا الْمُسْلِمَانِ، حَمَلَ أَحَدُهُمَا عَلَى أَخِيهِ السِّلاحَ، فَهُمَا عَلَى جُرُفِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، دَخَلاَهَا جَمِيعاً) .

ئەبۇ بەكرە نۇپەيئ ئىبنى ھارىس ئەسسەقەپى رەزىيەللاھۇ ئەنھۇدىن بايان قىلىنغان ھەدىستە، پەيغەمبەرئەلەيھىسسالام: ئەگەر ئىككى مۇسۇلمان بىر-بىرىگە قىلىچ تەڭلىسە ئۆلتۈرگۈچى ۋە ئۆلگۈچى دوزاخقا كىرىدۇ، دېدى. مەن: ئى ئاللاھنىڭ پەيغەمبىرى! ئۆلتۈرگۈچىغۇ شۇنداق، ئۆلگۈچى نېمىشقا دوزاخقا كىرىدۇ؟ دېسەم، پەيغەمبەرئەلەيھىسسالام: چۈنكى ئۆلگۈچىمۇ ئۆزىنىڭ ھەمراھىنى ئۆلتۈرۈشكە تىرىشقانلىقى ئۈچۈن دوزاخقا كىرىدۇ، دېدى

3222 - (ق) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلـهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ؛ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالثّيِّبُ الزَّانِي، والمُفَارِقُ لِدِينِهِ التَّارِكُ لِلْجَمَاعَةِ) .

ئابدۇللاھ ئىبنى مەسئۇد رەزىيەللاھۇ ئەنھۇ رەسۇلۇللاھتىن رىۋايەت قىلىپ مۇنداق دېگەن: ھەرقانداق بىر مۇسۇلماننىڭ قېنىنى تۆكۈش ھالال ئەمەس، پەقەت نىكاھلانغاندىن كېيىن زىنا قىلغان كىشى، ناھەق ئادەم ئۆلتۈرگەن كىشى ۋە دىنىنى تاشلاپ، مۇسۇلمان جامائىتىنىڭ بۆلۈنىشىگە سەۋەب بولغان ئۈچ تۈرلۈك كىشىنىڭ قېنىنى تۆكۈش ھالال

3227 - (ق) عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ قَالَ: عَدَا يَهُودِيٌّ في عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم عَلَى جارِيةٍ، فَأَخَذَ أَوْضاحاً [1] كانَتْ عَلَيْهَا، وَرَضَخَ رَأْسَهَا [2] ، فَأَتَى بِهَا أَهْلُهَا رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم وَهْيَ في آخِرِ رَمَقٍ [3] وَقَدْ أُصْمِتَتْ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (مَنْ قَتَلَكِ؟ فُلانٌ) ؟ لِغَيْرِ الَّذِي قَتَلَهَا، فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا: أَنْ لاَ، قَالَ: فَقَالَ لِرَجُلٍ آخَرَ غَيْرِ الَّذِي قَتَلَهَا، فَأَشَارَتْ: أَنْ لاَ، فَقَالَ: (فَفُلاَنٌ) ؟ لِقَاتِلِهَا، فَأَشَارَتْ: أَنْ نَعَمْ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم فَرُضِخَ رَأْسُهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ.

3228 - (ق) عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ أُنَاسٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ، فَاجْتَوَوُا المَدِينَةَ [1] ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِـيُّ صلّى الله عليه وسلّم بِلِقَاحٍ [2] ، وَأَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا، فَانْطَلَقُوا، فَلَمَّا صَحُّوا، قَتَلُوا رَاعِيَ النَّبِـيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ، فَجَاءَ الْخَبَرُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، فَبَعَثَ فِي آثارِهِمْ، فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ جِيءَ بِهِمْ، فَأَمَرَ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَسُمِرَتْ أَعْيُنُهُمْ [3] ، وَأُلْقُوا فِي الْحَرَّةِ، يَسْتَسْقُونَ فَلاَ يُسْقَوْنَ.
قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: فَهؤُلاَءِ سَرَقُوا، وَقَتَلُوا، وَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ، وَحَارَبُوا اللهَ وَرَسُولَهُ.

[خ233/ م1671]

الأطراف

[وانظر: 3222، 3264] .

3233 - 3233 ـ (ق) عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِـي حَثْمَةَ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَهْلٍ وَمُحَيِّصَةَ خَرَجَا إِلَى خَيْبَرَ مِنْ جَهْدٍ أَصَابَهُمْ، فَأُخْبِرَ مُحَيِّصَةُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ قُتِلَ وَطُرِحَ في فَقِيرٍ [1] ـ أَوْ عَيْنٍ ـ فَأَتَى يَهُودَ فَقَالَ: أَنْتُمْ وَاللهِ قَتَلْتُمُوهُ، قالُوا: مَا قَتَلْنَاهُ وَاللهِ. ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى قَوْمِهِ فَذَكَرَ لَهُمْ، فَأَقْبَلَ هُوَ وَأَخُوهُ حُوَيِّصَةُ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَعَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ سَهْلٍ، فَذَهَبَ لِيَتَكَلَّمَ، وَهْوَ الَّذِي كانَ بِخَيْبَرَ، فَقَالَ النَّبِـيُّ صلّى الله عليه وسلّم لِمُحَيِّصَةَ: (كَبِّرْ كَبِّرْ) ، يُرِيدُ السِّنَّ. فَتَكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَيِّصَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (إِمَّا أَنْ يَدُوا صَاحِبَكُمْ، وَإِمَّا أَنْ يؤْذِنُوا بِحَرْبٍ) . فَكَتَبَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم إِلَيْهِمْ بِهِ، فَكَتَبُوا: مَا قَتَلْنَاهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم لِحوَيِّصَةَ وَمُحَيِّصَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمنِ: (أَتَحْلِفُونَ، وَتَسْتَحِقُّونَ دَمَ صَاحِبِكُمْ) ؟ فَقَالُوا: لاَ، قَالَ: (أَفَتَحْلِفُ لَكُمْ يَهُودُ) ؟ قَالُوا: لَيْسُوا بِمُسْلِمِينَ. فَوَدَاهُ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم مِنْ عِنْدِهِ مِائَةَ نَاقَةٍ حَتَّى أُدْخِلَتِ الدَّارَ. قَالَ سَهْلٌ: فَرَكَضَتْنِي مِنْهَا نَاقَةٌ.